الحسين بن علي عليهالسلام ثامن عشر. وهذه الرواية موافقة لرواية الطبري. وهي موافقة لرواية أوردها الخوارزمي في مقتله عن الحسن البصري.
وأما بقية الروايات فتذكر أعدادا مختلفة ما بين ١٦ و ٢٥ شهيدا.
وذكر سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) ص ٢٦٦ ط ٢ نجف :
حكى محمّد بن سعد عن محمّد بن الحنفية (رض) أنه قال : لقد قتلوا تسعة عشر شابا كلهم ركنوا في رحم فاطمة. وهذا يدل على أنه قتل مع الحسين عليهالسلام خلق كثير من أهله ؛ من أولاده وأولاد الحسن بن علي عليهالسلام. ا ه
(أقول) : المقصود بفاطمة هنا هو فاطمة بنت أسد ، زوجة أبي طالب عليهالسلام ، وليس فاطمة الزهراء عليهالسلام.
وفي (مثير الأحزان) لابن نما ، ص ٨٩ ط نجف :
قالت الرواة : كنا إذا ذكرنا عند محمّد بن علي الباقر عليهالسلام قتل الحسين عليهالسلام قال : قتلوا سبعة عشر إنسانا ، كلهم ارتكض من بطن فاطمة بنت أسد ، أم علي عليهالسلام.
ثم قال سبط ابن الجوزي : فالحاصل أنهم قتلوا من آل أبي طالب عليهالسلام تسعة عشر : سبعة من ولد علي عليهالسلام منهم الحسين عليهالسلام ، واثنان من ولد الحسين (ع) ، وثلاثة من ولد الحسن عليهالسلام ، واثنان من ولد عبد الله بن جعفر ، وخمسة من ولد عقيل وابنه مسلم.
وفيهم يقول سراقة الباهلي (أو مسلم بن قتيبة مولى بني هاشم) والأصح سليمان بن قتّة القرشي العدوي : (مروج الذهب للمسعودي ، ج ٣ ص ٧٢)
عين جودي بعبرة وعويل |
|
واندبي إن ندبت آل الرسول |
سبعة منهم لصلب علي |
|
قد أبيدوا وخمسة لعقيل |
وابن عمّ النبي عونا أخاهم |
|
ليس فيما ينوبهم بخذول |
وسميّ النبي غودر فيهم |
|
قد علوه بصارم مسلول |
واندبي كهلهم فليس إذا ما |
|
عدّ في الخير كهلهم كالكهول |
لعن الله حيث حلّ زياد |
|
وابنه والعجوز (١) ذات البعول |
__________________
(١) العجوز ذات البعول : هي سميّة أم زياد ، وكانت من البغايا ، وقصتها مشهورة. وقيل هي مرجانة أم عبيد الله.