فجعلها في موارد دون أخرى ، فبعضهم حصرها في الذنوب الكبيرة وبعضهم في الصغائر إلّا الخسيسة المنفّرة كسرقة حبة قمح أو كسرة خبز وكل ما ينسب فاعله إلى الدناءة والضعة ، ومنهم جوّز الإتيان بالصغائر والكبائر على جهة السهو لا العمد ، وبعضهم جوّز صدور الذنوب منهم سهوا وخطأ مع مؤاخذتهم بما يقع منهم سهوا لشدة معرفتهم وعلوّ مرتبتهم وكثرة دلائلهم وأنهم صلىاللهعليهوآلهوسلم يقدرون على التحفظ أكثر من رعيتهم ، الموضوع عنهم كل ذلك لضعف معرفتهم ودنو مراتبهم.
من هنا يضطر الباحث الغيور أن يناقش تلك الآراء ليسفر الصبح لذي عينين ، لذا سنقسّم العصمة المختلف فيها بين المسلمين ضمن موارد هي :
أ ـ العصمة عن الذنوب والقبائح.
ب ـ العصمة عن السهو والنسيان.
ج ـ العصمة عن الخطأ في الرأي.
د ـ العصمة عن الإخلال بالمروءات والإتيان بالمنفّرات.
* * *