عَلَيْكَ) (غافر / ٧٩).
كما أنه أشار إلى أسماء ٢٥ نبيا ، والباقي مسكوت عنه لحكمة لم نطلع عليها.
وقد أشارت النصوص الشريفة عن عترة آل محمد عليهمالسلام إلى أعدادهم كما في خبر الليثي عن أبي ذر قال :
قلت : يا رسول الله كم النبيون؟
قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي.
قلت : كم المرسلون منهم؟
قال : ثلاثمائة عشر جما غفيرا (١) ...
وفي مقابل هذا النص وأمثاله ، يوجد نصوص أخر تشير إلى أنّ عددهم مائة وأربع وأربعون ألف نبي (٢).
وروي أيضا عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : بعثت على أثر ثمانية آلاف نبي منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل (٣) ،
يقال في الجواب :
إنّ رواية المائة وعشرين ألف نبي تفوق حدّ الاستفاضة ، وقد أخذ بها مشهور المؤرخين ، مع إعراضهم عن رواية المائة وأربعة وأربعين لضعف سندها ، وإعراضهم عن خبر يوجب ضعف حجيته حتى ولو كان سنده صحيحا كما هو مقرر في علم الحديث.
وأمّا رواية الثمانية آلاف ، فعلى الرغم من ضعف سندها ، وعدم إعراض المشهور عنها ، يمكن الجمع بينها وبين رواية المشهور بحمل العدد فيها على عظماء الأنبياء.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١١ ص ٣٢ ح ٢٤.
(٢) نفس المصدر : ج ١١ ص ٥٩ ح ٦٧.
(٣) أمالي الطوسي : ج ٢ ص ١١.