قد بعث الرسائل والكتب لرؤساء وملوك الدول القائمة آنذاك ، أمثال قيصر الروم وشاه إيران وحكام مصر والشام والحبشة واليمامة والبحرين والحيرة (الأردن).
وأرسل لكل واحد من هؤلاء الملوك رسولا خاصّا ، ودعاهم جميعا لاعتناق الإسلام ، وحذّرهم من مفاسد الكفر والمساوئ المترتبة على امتناعهم عن اعتناق رسالته ، التي هي نور ورحمة وهدى لكل من دخل فيها وعمل بمبادئها والتزم أوامرها وانزجر عن نواهيها.
«والرسائل التي وجّهها رسول الله إلى الأفراد والسلاطين وإلى رؤساء القبائل ، والشخصيات الدينية والسياسية البارزة داخل الجزيرة العربية وخارجها لدعوتهم إلى الإسلام ، تكشف عن طريقته في الدعوة والتبليغ والإرشاد والهداية.
وبين أيدينا الآن نصوص مائة وخمسة وثمانين رسالة وكتابا من مكاتيب رسول الله ، ورسائله التي دعا فيها من أرسلها إليهم إلى الإسلام ...» (١).
* * *
__________________
(١) سيد المرسلين : ج ٢ ص ٣٥٢ ومكاتيب الرسول للأحمدي.