.................................................................................................
______________________________________________________
لمقامهم ، وإظهارا لاحتشامهم ، فجل من مليك ما ألطفه ، وعز من قدير ما أرأفه.
(د) (كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) ليدل على التسلي والمواساة لمن كان قبلهم في الطاعة ، وأن هذه العبادة غير خاصة بهم ، بل هي عامة للأنبياء واممهم من عهد آدم إلى عهدكم.
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنه قال : أولهم آدم عليه السلام (١).
(ه) (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) بيانا لللطف الحاصل بالصوم.
(و) (أَيّاماً) أتى بصيغة أقل الجمع ، تسهيلا عليهم.
(ز) (مَعْدُوداتٍ) أي قلائل غير كثيرة ، وهو تأكيد القلة ، وأنه لم يرد بالجمع أولا الكثرة.
(ح) (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّامٍ أُخَرَ) تلطف بالفطر ، وقبل التعويض بالأيام المقضية عنه.
(ط) (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) اي الذين يحصل لهم نوع من المشقة ، كالحامل المقرب ، والشيخ العاجز ، والمرضعة القليلة اللبن ، وذي العطاش يفطرون ويتصدقون على مسكين واحد عن كل يوم بمد طعام مع القضاء.
(ى) (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) أتى بالأمر على وجه التلطف ، ومعنى قوله تعالى (فَمَنْ تَطَوَّعَ)
(خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ) أي زاد في الفدية عن المد ، فالتطوع خير له ، ومعنى قوله (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) قيل معناه : إن في صدر الإسلام فرض عليهم الصوم ولم يتعودوا فاشتد عليهم ، فرخص لهم في الإفطار والفدية.
__________________
(١) تفسير الصافي : ج ١ في تفسيره لآية ١٨٣ من سورة البقرة ، وجوامع الجامع : ص ٣٣ س ٢١ في تفسيره للآية.