.................................................................................................
______________________________________________________
للمعاني نحو عقد البيع» (١) وفي القاموس : «عقد الحبل والبيع والعهد يعقده : شدّه» (٢) وفي الصحاح : «عقدت البيع والحبل والعهد فانعقد» (٣) وعن البيضاوي : «العقد : العهد المشدّد».
وفي مجمع البيان : «العقود جمع عقد بمعنى معقود ، وهو أوكد العهود. والفرق بين العقد والعهد : أنّ العقد فيه معنى الاستيثاق والشّد ، ولا يكون إلّا بين متعاقدين ، والعهد قد ينفرد به الواحد ، فكل عهد عقد ، ولا يكون كل عقد عهدا. وأصله : عقد الشيء بغيره ، وهو وصله به ، كما يعقد الحبل» (٤).
هذه بعض كلماتهم ، ولعلّها تتلخّص في معنيين :
أحدهما : مطلق العهد والالتزام النفساني سواء أكان بين شخصين كالعقود ، أم شخص واحد كالحلف واليمين ، وسواء أكان مشدّدا لا يجوز فسخه والعدول عنه أم غير مشدّد.
ثانيهما : خصوص العهد المؤكّد الذي يقتضي بحسب طبعه العمل بمقتضاه ، وعدم الرجوع عنه. هذا بحسب اللغة.
وأما اختلاف المفسّرين في خصوص ما يراد من العقود في هذه الآية المباركة ، فقد نقل أمين الإسلام أقوالا أربعة بعد تفسير العقود بالعهود.
أحدها : العهود التي كان أهل الجاهلية يعاهد بعضهم بعضا على النّصرة والمؤازرة والمظاهرة على من حاول ظلمهم.
ثانيها : العهود التي أخذها الباري جلّ وعلا على عباده بالايمان به وطاعته فيما أحلّ لهم أو حرّم عليهم.
__________________
(١) مفردات ألفاظ القرآن الكريم ، ص ٣٤١.
(٢) القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣١٥.
(٣) صحاح اللغة ، ج ٢ ، ص ٥١٠.
(٤) مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ١٥١.