(الأنعام / ٦) والصحيح : «أنباء ...».
٤ ـ (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) (الأنعام / ٢٦) والصحيح : «ينأون ...».
٥ ـ (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الأنعام / ٥٢) والصحيح : «بالغداة ...» والواو زائدة في الرسم بلا سبب معروف.
٦ ـ (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (الأنعام / ٩٤) والصحيح : «شركاء».
إلى ما هنالك من أخطاء في الرسم العثماني ، مضافا إلى وجود مناقضات فيه قد عرض قسما كبيرا منها العلّامة محمد هادي معرفة في كتابه التمهيد في علوم القرآن (١).
ويرجع السبب في ذلك هو أن الذين انتدبهم عثمان لكتابة المصحف كانوا غاية في رداءة الخط وجهلا بأساليب الكتابة ، ويحدّث ابن داود : أنهم بعد ما نسخ المصاحف ، رفعوا إلى عثمان مصحفا ، فنظر فيه فقال : قد أحسنتم وأجملتم ، أرى فيه شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها ، ثم قال : أما لو كان المملى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا (٢).
يبدو من هذه الرواية أنّ عثمان كان يعلم من هذيل معرفتها بأسلوب الإنشاء ذلك الوقت ، ومن ثقيف حسن كتابتها وجودة خطها ، الأمر الذي فقده في المصحف الذي رفع إليه ، ومن ثم يؤخذ عليه انتدابه الأول الذي تم من غير فحص ولا عناية.
وروى الثعلبي في تفسيره عند قوله تعالى : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) أن عثمان قال : إنّ في المصحف لحنا ستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره؟ ـ أي ألا
__________________
(١) ج ١ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥.
(٢) التمهيد في علوم القرآن : ج ١ ص ٣١٦ نقلا عن المصاحف : ص ٣٢.