ومن طريق الخاصة قول الكاظم عليهالسلام وقد سئل عن الحمام : « أدخله بمئزر ، وغض بصرك ، ولا تغتسل من البئر التي يجتمع فيها ماء الحمام فإنه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب ، وولد الزنا ، والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم » (١).
ودخل الصادق عليهالسلام الحمام ، فقال له صاحب الحمام : نخليه لك؟ فقال : « لا إن المؤمن خفيف المئونة » (٢).
ودخله الكاظم عليهالسلام ، وغيرهما من الأئمة عليهمالسلام (٣).
وأما الاستتار فلترك التعرض للحرام وهو النظر إلى العورة ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا » (٤).
ونهى أمير المؤمنين عليهالسلام أن يدخل الرجل إلا بمئزر (٥). وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ) (٦).
وروى حنان بن سدير عن أبيه قال : دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماما في المدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا : « ممّن القوم؟ » فقلنا : من أهل العراق ، فقال : « وأيّ العراق؟ » فقلنا : كوفيون ، فقال :
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣٧٣ ـ ١١٤٣.
(٢) الفقيه ١ : ٦٥ ـ ٢٤٩.
(٣) انظر الكافي ٦ : ٤٩٧ و ٥٠٠ و ٥٠١ و ٥٠٢ ـ ٧ و ٨ و ٢١ و ٢٢ و ٣٥ ، الفقيه ١ : ٦٥ و ٦٦ ـ ٢٥٠ و ٢٥١ و ٢٥٢ ، التهذيب ١ : ٣٧٤ ـ ١١٤٧.
(٤) التهذيب ١ : ٣٧٣ ـ ١١٤٤.
(٥) التهذيب ١ : ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ـ ١١٤٥.
(٦) الكافي ٦ : ٤٩٧ ـ ٣ ، الفقيه ١ : ٦٠ ـ ٦١ ـ ٢٢٥.