أصحابه فنزلت ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ) (١) (٢) وعن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قرأ : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر (٣).
ومن طريق الخاصة قول الباقر عليهالسلام ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ) هي صلاة الظهر ، وهي أول صلاة صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة والعصر » (٤).
وقال السيد المرتضى : إنها العصر (٥) ، وحكاه ابن المنذر عن علي عليهالسلام ، وأبي هريرة ، وأبي أيوب ، وأبي سعيد ، وهو قول أبي حنيفة ، وابن المنذر (٦) لأن عليا عليهالسلام قال : « لمّا كان يوم الأحزاب صلّينا العصر بين المغرب والعشاء ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله قلوبهم وأجوافهم نارا » (٧).
وقال قبيصة بن ذويب : إنّها المغرب ، لأنها أوسط أعداد الصلوات ،
__________________
(١) البقرة : ٢٣٨.
(٢) سنن أبي داود ١ : ١١٢ ـ ٤١١.
(٣) سنن أبي داود ١ : ١١٢ ـ ٤١٠ ، الموطأ ١ : ١٣٨ ـ ٢٥.
(٤) الكافي ٣ : ٢٧١ ـ ١ ، الفقيه ١ : ١٢٥ ـ ٦٠٠ ، التهذيب ٢ : ٢٤١ ـ ٩٥٤ ، علل الشرائع : ٣٥٥ باب ٦٧ حديث ١ ، معاني الأخبار : ٣٣٢ ـ ٥.
(٥) رسائل الشريف المرتضى ١ : ٢٧٥.
(٦) عمدة القارئ ١٨ : ١٢٤ ، المجموع ٣ : ٦١ ، فتح الباري ٨ : ١٥٨ ، إرشاد الساري ٧ : ٤٠ ، المغني ١ : ٤٢١.
(٧) سنن أبي داود ١ : ١١٢ ـ ٤٠٩ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٢٤ ـ ٦٨٤ ، سنن الدارمي ١ : ٢٨٠ ، مسند أحمد ١ : ٨١ ـ ٨٢ بتفاوت فيها.