و «الشّواظ» : قيل : اللهب معه دخان.
وقال ابن عباس وغيره : هو اللهب الخالص الذي لا دخان له (١).
وقيل : اللهب الأحمر.
وقيل : هو الدخان الخارج من اللهب.
وقال رؤبة رحمهالله : [الرجز]
٤٦٤٢ ـ .......... |
|
ونار حرب تسعر الشّواظا (٢) |
وقال حسّان رضي الله عنه : [الوافر]
٤٦٤٣ ـ هجوتك فاختضعت لها بذلّ |
|
بقافية تأجّج كالشّواظ (٣) |
وقال مجاهد : «الشّواظ» : اللهب الأخضر المنقطع من النّار (٤).
وقال الضحاك : هو الدخان الذي يخرج من دخان اللهب ليس بدخان الحطب (٥)(٦). وقاله سعيد بن جبير.
وقيل : «الشّواظ» : النّار والدخان جميعا. قاله ابن عمر ، وحكاه الأخفش عن بعض العرب.
و «يرسل» مبني للمفعول وهي قراءة العامة ، وزيد بن علي «نرسل» بالنون شواظا ونحاسا بالنصب ، و «من نار» صفة ل «شواظ» أو متعلق ب «يرسل».
قوله : (وَنُحاسٌ).
قرأ ابن (٧) كثير وأبو عمرو : بجره عطفا على «نار».
والباقون : برفعه عطفا على «شواظ».
و «النّحاس» : قيل : هو الصفر المعروف يذيبه الله ـ تعالى ـ ويعذبهم به.
__________________
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١١ / ٥٩٦) وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ١٩٨) وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) قبله : إن لهم من وقعنا أقياظا.
ينظر : مجاز القرآن ٢ / ٢٤٤ ، والطبري ٢٧ / ٨١ ، ومجمع البيان ٩ / ٣٠٩ ، واللسان (شوظ) ، والقرطبي ١٧ / ١١٢ والدر المصون ٦ / ٢٤٣.
(٣) رواية الديوان هي :
مجللة تعممه شنارا |
|
مضرمة تأجّج كالشواظ |
ينظر ديوانه ١٤٨ ، والقرطبي ١٧ / ١١٢ ، والدر المصون ٦ / ٢٤٣.
(٤) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١١ / ٥٩٦) عن مجاهد.
(٥) ينظر المصدر السابق.
(٦) ينظر : البحر المحيط ٨ / ١٩٣ ، والدر المصون ٦ / ٢٤٣.
(٧) ينظر : السبعة ٦٢١ ، والحجة ٦ / ٢٥٠ ، وإعراب القراءات ٢ / ٣٣٩ ، وحجة القراءات ٦٩٣ ، والعنوان ١٨٤ ، وشرح شعلة ٥٩٤ ، وشرح الطيبة ٦ / ٣٢ ، وإتحاف ٢ / ٥١١.