وقال الربيع بن أنس رضي الله عنه : بالقرآن وحججه.
وقال ابن جريح : بنور وبرهان وهدى.
وقيل : برحمة من الله.
وقيل : أيّدهم بجبريل صلوات الله وسلامه عليه.
قوله : (وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) أي : قبل أعمالهم (وَرَضُوا عَنْهُ) فرحوا بما أعطاهم (أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
وهذه في مقابلة قوله تعالى : (أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ) ، وهذه الآية زجر عن التودّد إلى الكفّار والفسّاق ، والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم بالصواب.
روى الثعلبي في تفسيره عن أبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب الله ـ تعالى ـ يوم القيامة» (١).
__________________
(١) ذكره الحافظ ابن حجر في «تخريج الكشاف» (٤ / ٤٩٧) ، وعزاه إلى الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم عن أبي بن كعب.