وصرفه في الأغذية النفيسة غير الملائمة لحاله (بحاله خ) تبذير.
ولو طعن (١) في السن غير رشيد لم يزل الحجر.
______________________________________________________
واما ما ذكره في شرح الشهيد (٢) فغير واضح ومخالف لمذهب المصنف (٣) في الجملة من الأمور الضروريّة ، مثل أداء الديون مع الطلب ودفع حاجة النفس والزكاة والخمس أو بلوغ الصرف الى الخير واصابته يعني لا يكون القصد الّا لله فيكفي تأكيدا لقصد القربة فقط ونفي الرياء والسمعة ، والمن والأذى وسائر المضيّعات التي قليلا مّا ينفكّ عنه العبادة.
ويؤيّده وجود لفظة (في الخير) في بعض النسخ أو يكون المراد بلوغ الرشيد الصارف يعنى ليس بسرف بشرط بلوغه.
ويؤيّده عدم الخير في الخبر في نسخة ويكون إشارة إلى ردّ من يقول بعدم ذلك فتأمّل.
قوله : «وصرفه في الأغذية إلخ» كأنه لصدق الإسراف (٤) والتبذير (٥) المنهي عنه ولعله لا خلاف فيه حينئذ.
قوله : «ولو طعن في السن إلخ» ووجهه ظاهر ، وهو ظاهر الكتاب من
__________________
(١) طعن في السن ، شاخ (المنجد).
(٢) وهو الشهيد الثاني في شرح الشرائع (المسالك) فراجع المسالك ج ١ ص ٢٤٨ عند قول : المصنف (اما السفيه إلخ).
(٣) يعني به المحقق صاحب الشرائع.
(٤) قال الله تعالى «وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا» الانعام ـ ١٤١ وقال عزّ وجلّ «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا» الأعراف ـ ٣١ وقال عز من قائل «وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا» الفرقان ـ ٦٧ وقال جلّ وعلا «وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا» النساء ـ ٦ وقال جلّ وعزّ «إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ» غافر ـ ٢٨ وغيرها من الآيات.
(٥) قال الله عزّ وجلّ «وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً» الاسراء ـ ٢٦ وقال جلّ وعزّ «إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ» الاسراء ـ ٢٧.