وذو الباب الأدخل يشارك الأقدم إلى بابه ، والفاضل في الصدر ان وجد وينفرد بما بين البابين ، ولكل من الداخل والخارج تقديم بابه لا إدخالها.
______________________________________________________
داران متلاصقان لكلّ واحدة باب في زقاق مقطوع إذا أراد أن يفتح بابا بينهما لإرادة أنه يجيء من درب احد البابين والخروج من باب الآخر أو لغير ذلك الغرض.
وجهه ظاهر ممّا تقدم ، ولهذا قال في التذكرة ردّا لقول بعض الشافعيّة : (وهو غلط) لأنه يجوز رفع الحاجز بالكليّة ، فرفع بعضه أولى ، فذكره هنا وفي غيره للرد ، والّا فهو واضح.
قوله : «وذو الباب الأدخل إلخ» يعني إذا كان في المرفوعة بابان مثلا فذو الباب الأدخل التي (١) هو آخر بالنسبة إلى أوّل المرفوعة شريك مع الأقدم من أوّل المرفوعة إلى بابه ، وكذا شريك معه في الفاضل في آخر المرفوعة أي الموضع الذي يكون بعد الباب الأخير الذي هو باب الأدخل وهو مختصّ بما بين البابين.
والحاصل ان الأدخل مختصّ بما بين البابين وهما شريكان في الطرفين هذا ظاهر.
ولكن المتن يحتاج الى تكلّف فانّا ما نجد ما يعطف عليه (الفاضل (٢)) تقديره يشارك الأدخل الأقدم في الموجود في أوّل المرفوعة الى باب الأقدم ، وفي الفاضل.
أو يكون (الفاضل) مبتدأ خبره محذوف ، والتقدير ، الفاضل في الصدر أيضا مشترك ، والمراد بالصدر آخر المرفوعة وهو ظاهر هنا وصريح في التذكرة والأمر في ذلك هيّن.
ولكن دليل الحكم غير ظاهر ، نعم انه مشهور.
__________________
(١) هكذا في النسخ والصواب (الذي).
(٢) الموجود في المتن بقوله : والفاضل في الصدر.