«المقصد السادس في الإقرار»
ومطالبه اثنان
(الأوّل) في أركانه ، وهي أربعة : الأوّل : المقرّ.
______________________________________________________
قوله : «المقصد السادس في الإقرار إلخ».
ترك تعريفه لظهوره وتبادره وشهرته ، فإنّ كونه اخبارا ، عن حقّ سابق معلوم ، مذكور في غيره ، مثل التذكرة.
واما الذي يدل على اعتباره وحجيته على المقرّ فهو العقل والنقل ، كتابا ، وسنة ، وإجماعا ، فإن العاقل ، لا يكذب على نفسه بما يضرّه.
وفي القرآن العزيز آيات كثيرة تدلّ على اعتباره في الجملة ، مثل قوله تعالى «أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي ، قالُوا أَقْرَرْنا» (١).
وقوله تعالى «وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ» (٢).
وقوله «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ، قالُوا بَلى» (٣).
وقوله «كُونُوا قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلّهِ وَلَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ» (٤).
وقال المفسرون : شهادة المرء على نفسه إقرار ، وقال في التذكرة :
__________________
(١) آل عمران ـ ٨١.
(٢) التوبة ـ ١٠٢.
(٣) الأعراف ـ ١٧٢.
(٤) النساء ـ ١٣٥.