ولمن اتصل بناء الجدار به لو تداعياه ، ولصاحب السقف عليه.
ولمن اليه معاقد القمط في الخص.
______________________________________________________
مبنيّ على ذلك فتأمّل.
ويحتمل ان يكون قوله : (على رأي) إشارة إلى الخلاف في جدران البيت أيضا.
قوله : «ولمن اتصل إلخ» إذا تداعى اثنان في جدار ، فان كان لأحدهما فقط عليه ما يدلّ على ملكيته ويده ، فهو له ، مثل كون بنائه متّصلا بالجدار المتنازع فيه.
وكأن المراد بالاتصال تداخل الأحجار بالبناء المختصّ على وجه يبعد كونه محدثا ، وكذا لو كان عليه لأحدهما سقف أو يكون في ملكه وغير ذلك وان كان لهما أو لا يكون لأحدهما عليه ما تقدم فهو مشترك بينهما.
قوله : «ولمن اليه معاقد القمط في الخصّ» يعني إذا كان الذي ادعياه خصّا اي جدارا من القصب ولم يكن عليه علامة مرجّحة لأحدهما ، فهو لمن كان عقود القمط الى جانبه.
القمط ما يشدّ به الخصّ من ليف أو خوص أو غيرهما.
ودليله العرف والعادة بأنه هكذا يفعل ، فإنه يدل على ان الذي صنعه وعقده كان واقعا في ملكه.
ويؤيّده الشهرة ، ورواية عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن الباقر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم السلام انه قضى في رجلين اختصما إليه في خصّ (١) ، فقال : ان الخصّ للذي يليه القمط (٢) (٣) (القماط ـ ئل) ، ومثله رواية ، عن العامّة (٤) ، فهي
__________________
(١) الخصّ بالضم والتشديد البيت من القصب والجمع اخصاص مثل قفل وأقفال (مجمع البحرين).
(٢) بالكسر وهو حبل يشدّ به الأخصاص (مجمع البحرين).
(٣) الوسائل باب ١٤ حديث ٢ من كتاب الصلح ، ج ١٣ ص ١٧٢.
(٤) النهاية لابن الأثير في مادة (قمط) قال : في حديث شريح : اختصم اليه رجلان في خصّ فقضى