الناس (١) ، يحب أن يكون له ما في أيديهم بالحل والحرام فلا يقنع.
قال ابن زيد : ليس الشح أن يمنع الرجل ماله ، إنما الشح أن تطمح عين الرجل فيما ليس له (٢).
وقال ابن جريج : الشح : منع الزكاة وادخار الحرام (٣).
وقال ابن عيينة : الشح : الظلم (٤).
وقال الليث : ترك الفرائض وانتهاك المحارم (٥).
وقال ابن عباس : من اتبع هواه ، ولم يقبل الإيمان ، فذلك هو الشحيح (٦).
وقال ابن زيد : من لم يأخذ شيئا نهاه الله عنه ، ولم يمنع شيئا أمره الله بإعطائه ، فقد وقاه الله شح نفسه (٧).
وقال أنس رضي الله عنه قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «برى من الشح من أدى الزكاة وأقرى الضيف ، وأعطى في النائبة» (٨).
وعنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يدعو «اللهم إني أعوذ بك من شح نفسي ، وإسرافها وسوآتاها»(٩).
وقال أبو الهياج الأسدي : رأيت رجلا في الطواف يدعو : اللهم قني شح نفسي ، لا يزيد على ذلك ، فقلت له ، فقال : إذا وقيت شح نفسي لم أسرق ولم أزن ولم أفعل ، فإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه (١٠).
قال القرطبي (١١) : ويدل على هذا قوله صلىاللهعليهوسلم : «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم
__________________
(١) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٢٨٩) ، وعزاه إلى ابن المنذر.
(٢) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٢٨٩) ، عن ابن عمر وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
(٣) ذكره القرطبي في «تفسيره» (١٨ / ٢١).
(٤) ينظر المصدر السابق.
(٥) ينظر المصدر السابق.
(٦) ينظر المصدر السابق.
(٧) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٤٢) ، وينظر المصدر السابق.
(٨) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٤٢) ، والطبراني في «الكبير» (٤ / ٢٤١) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (١٠٨٤٢) ، من حديث أنس.
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٢٩١) ، وزاد نسبته إلى ابن مردويه.
وذكره أيضا من حديث يزيد بن جارية وعزاه إلى عبد بن حميد.
وللحديث شاهد من حديث جابر ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٢٩٠) وعزاه إلى ابن مردويه.
(٩) ذكره القرطبي في «تفسيره» (١٨ / ٢١).
(١٠) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٤٢) ، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٢٨٩) ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن عساكر.
(١١) ينظر : الجامع لأحكام القرآن ١٨ / ٢١.