لكن شيء من ذلك لا يفيد استحباب التخليط بالماء المالح ، إلاّ أنّ الخطب سهل ؛ حيث إنّ المقام مقام الاستحباب.
( وتسمية الأسماء المستحسنة ) في الشريعة ؛ ففي الخبر : « أول ما يبرّ الرجل ولده أن يسمّيه باسمٍ حسن ، فليحسن أحدكم اسم ولده » (١).
وفي آخر : « استحسنوا أسماءكم ، فإنّكم تدعون بها يوم القيامة : قم يا فلان بن فلانة إلى نورك » (٢).
وفي ثالث : « أصدق الأسماء ما يسمّى بالعبوديّة لله سبحانه ، وأفضلها أسماء الأنبياء » (٣).
وفي رابع : « لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمّد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء » (٤).
وجعل الفاضلان أفضل الأسماء ما تضمّن العبوديّة لله ، ويليها في الفضل أسماء الأنبياء عليهمالسلام (٥). ولم نقف على مستنده ، بل الموجود في بعض ما مرّ أفضليّة أسماء الأنبياء. وبمضمونه عبّر الشهيد رحمهالله في اللمعة (٦).
__________________
(١) الكافي ٦ : ١٨ / ٣ ، التهذيب ٧ : ٤٣٧ / ١٧٤٥ ، الوسائل ٢١ : ٣٨٨ أبواب أحكام الأولاد ب ٢٢ ح ١.
(٢) الكافي ٦ : ١٩ / ١٠ ، الوسائل ٢١ : ٣٨٩ أبواب أحكام الأولاد ب ٢٢ ح ٢ ، وفيهما : يا فلان بن فلان.
(٣) الكافي ٦ : ١٨ / ١ ، التهذيب ٧ : ٤٣٨ / ١٧٤٧ ، الوسائل ٢١ : ٣٩١ أبواب أحكام الأولاد ب ٢٣ ح ١ ؛ بتفاوت يسير.
(٤) الكافي ٦ : ١٩ / ٨ ، التهذيب ٨ : ٤٣٨ / ١٧٤٨ ، الوسائل ٢١ : ٣٩٦ أبواب أحكام الأولاد ب ٢٦ ح ١.
(٥) المحقق في الشرائع ٢ : ٣٤٣ ، العلاّمة في التحرير ٢ : ٤٢.
(٦) اللمعة ( الروضة البهية ٥ ) : ٤٤٣.