فعلت بك كذا وكذا ، والذي يكفّر بعد المواقعة هو الذي يقول : أنتِ عليّ كظهر أمّي إن قربتك » (١).
ونحوه صحيحان آخران (٢) ، معتضدان كالأوّل بإطلاق الآية (٣) والنصوص.
وثانيهما : عدم الصحّة ، اختاره المرتضى في الانتصار (٤) مدّعياً عليه الإجماع ، ونسب الأوّل إلى باقي الفقهاء ، واختاره ابن زهرة والحلّي وجماعة (٥) ، ومن المتأخّرين منهم الماتن في الشرائع والمقداد في التنقيح (٦).
وهو الأقوى ؛ للأصل ، وضعف إطلاق الآية والنصّ ؛ إذ لا يقال للمظاهر بشرط : إنّه مظاهر ، وعلى تقديره فليس بمتبادر ، ويؤيّده ملاحظة شأن نزول الآية.
وللإجماع المحكي ، والمعتبرة المستفيضة بالعموم والخصوص ، فمن الأول : الصحيح المتقدم : « لا يكون الظهار إلاّ على موضع الطلاق »
__________________
(١) الكافي ٦ : ١٦٠ / ٣٢ ، التهذيب ٨ : ١٢ / ٤٠ ، الإستبصار ٣ : ٢٦٠ / ٩٣٠ ، الوسائل ٢٢ : ٣٣٢ أبواب الظهار ب ١٦ ح ١.
(٢) أحدهما في : التهذيب ٨ : ١٢ / ٣٩ ، الإستبصار ٣ : ٢٥٩ / ٩٢٩ ، الوسائل ٢٢ : ٣٣٤ أبواب الظهار ب ١٦ ح ٧.
والآخر في : التهذيب ٨ : ١٣ / ٤١ ، الإستبصار ٣ : ٢٦٠ / ٩٣١ ، الوسائل ٢٢ : ٣٣٤ أبواب الظهار ب ١٦ ح ٨.
(٣) المجادلة : ٢.
(٤) الانتصار : ١٤١.
(٥) ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٦١٣ ، الحلي في السرائر ٢ : ٧٠٩ ؛ وانظر المهذّب ٢ : ٢٩٨ ، والكافي في الفقه : ٣٠٣ ، والمراسم : ١٦٠.
(٦) الشرائع ٣ : ٦١ ، التنقيح الرائع ٣ : ٣٧١.