في الدنيا لإصلاح أموركم الدنيويّة ، وأمركم بإنفاق بعضها لرفع درجاتكم وقربكم في الآخرة فإن امتثلتم أوامره فلكم وإن توليتم فعليكم (وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ) في الدّنيا والآخرة كما هو أمر مبيّن لكم (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) عطف على (وَإِنْ تُؤْمِنُوا) قال القمّي : وإن تتولّوا يعني عن ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام. والمراد بالقوم الذين ذكرهم تعالى هم كما عن الصّادق عليهالسلام : أبناء الموالي المعتقين. وفي المجمع عن الباقر عليهالسلام قال : إن تتولّوا يا معشر العرب يستبدل قوما غيركم يعني الموالي. وعن الصّادق عليهالسلام قال : قد والله أبدل بهم خيرا منهم الموالي. والموالي في لسان الأخبار هم الأعاجم أي الإيرانيّون. وفي المجمع عن الصّادق عليهالسلام أنّ أناسا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين ذكر الله في كتابه وكان سلمان إلى جنب رسول الله (ص) فضرب يده على فخذ سلمان فقال : هذا وقومه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثّريّا لتناوله رجال من فارس (ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) أي في معاداتكم وخلافكم وظلمكم لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.