صلىاللهعليهوآله قال : أنا وأنت يا علي أبوا هذه الأمّة فالمؤمنون إذن إخوة (فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) أي إذا تشاجرا وتنازعا ، والتثنية باعتبار الأغلب. وفي الكافي عن الصّادق عليهالسلام : صدقة يحبّها الله : إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا. وعنه عليهالسلام أنه قال للمفضّل : إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي ، أي اصرف من مالي حتى تصلحها وترفعها (وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) أي خافوا الله واحذروا عقابه وعتابه وشدائد عذابه ولعلّها تشملكم رحمته باتّقائكم إيّاه جلّ وعلا ، فإنها موجبة للرّحمة حيث إنها محبوبة لله تعالى ويعطي بإزائها الأجر الجزيل والثواب الجميل.
* * *
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (١١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ