ويمرّ الأقرع (١) الموسى على رأسه.
______________________________________________________
الشعر بها فإنّه يتوهم وجوب شيء عليه حيث كان الواجب عليه ان يرمى الشعر بها وتركه اختيارا ثم حصل العجز فتأمل.
ويدلّ على الرجوع الى منى مع القدرة أنّه كان واجبا هناك وهو ممكن فيجب بدليله ويدلّ عليه أيضا صحيحة الحلبي المتقدمة وغيرها وحمل ما يدل على الجواز بمكة أو الطريق على العجز.
مثل رواية مسمع قال. سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الرجل نسي أن يحلق رأسه أو يقصّر حتى نفر؟ قال : يحلق في الطريق أو أين كان (٢).
مع أنّه في الناسي وقد يمكن ارتكاب ذلك على أنّ توثيق مسمع غير صريح وكذا رواية أبي بصير المتقدمة.
وروايته أيضا قال سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الرجل ينسى ان يحلق رأسه حتى ارتحل من منى فقال : ما يعجبني ان يلقى شعره الا بمنى ولم يجعل عليه شيئا (٣).
وظاهر هذه عدم الرجوع اختيارا أيضا الا ان في الطريق الحسن بن الحسين اللؤلؤي (٤) وفي كتاب ابن داود ضعّفه ابن بابويه ويمكن حملها أيضا على المشقة.
ودليل إمرار الموسى على رأس الأقرع ـ الذي لا شعر على رأسه وانه هو يجزيه.
هو رواية زرارة ان رجلا من أهل خراسان قدم حاجّا وكان أقرع الرأس لا
__________________
(١) الأقرع من سقط شعر رأسه من علة.
(٢) الوسائل الباب ٥ من أبواب الحلق والتقصير الرواية ٢.
(٣) الوسائل الباب ٦ من أبواب الحلق والتقصير الرواية ٦ عن ابى بصير.
(٤) وسندها (كما في التهذيب) هكذا : موسى بن القاسم عن حسن بن حسين اللؤلؤي عن على بن رئاب عن ابى بصير.