والتداني من البيت.
ويكره الكلام فيه بغير الدّعاء ، والقراءة. والزيادة في النفل.
______________________________________________________
بقوله : عدد أيام السنّة وحينئذ يفوت ذلك وان في ظاهرها دلالة على عدم النيّة لكل طواف طواف وجعل كل سبعة طوافا فتأمل.
وامّا استحباب التداني ، أي كون الطائف قريبا من البيت حال طوافه. فكأنه لشرف البيت ولسهولة الاستلام والالتزام والتقبيل والبعد عن شبهة الزيادة والنقصان بتضييع المحل الذي جاء لها.
وروى في الفقيه ان ابان سأل أبا عبد الله عليه السّلام أكان لرسول الله صلّى الله عليه وآله طواف يعرف به؟ فقال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يطوف بالليل والنهار عشرة أسباع (أسابيع كا) ثلثة أوّل الليل وثلثة آخر الليل واثنين إذا أصبح واثنين بعد الظهر وكان فيما بين ذلك راحته (١).
قوله : ويكره الكلام إلخ. لعل المراد بغير الذكر (٢) ومع عدم الحاجة.
نقل على جواز الكلام في الطواف إجماع العلماء في المنتهى ويدلّ عليه الاخبار أيضا مثل صحيحة على بن يقطين قال : سألت أبا الحسن عليه السّلام عن الكلام في الطواف وإنشاد الشعر والضحك في الفريضة أو غير الفريضة أيستقيم ذلك؟ قال : لا بأس به والشعر ما كان لا بأس به (مثله خ ل) منه (٣).
وهذه تدل على جواز إنشاء الشّعر في المسجد أيضا.
اما كراهة الكلام بغير ما ذكر فيمكن ان يكون لأنّه مستلزم لترك الدعاء والذكر وقراءة القرآن المستحبات.
وامّا كراهة الزيادة في طواف النافلة فلعل المراد مطلق الزيادة ولو كان
__________________
(١) الوسائل الباب ٦ من أبواب الطواف الرواية ١.
(٢) يعني يريد المصنف بغير الدعاء غير الذكر أيضا.
(٣) الوسائل الباب ٥٤ من أبواب الطواف الرواية ١.