«المقصد الثاني في كيفيته»
يحرم في أشهر الحرم ، الّا ان يبدء العدو فيها ، أو يكون ممن لا يرى لها حرمة : ويجوز في الحرم :
ويبدء بقتال الأقرب إلا مع الخوف عن (من خ) الأبعد.
______________________________________________________
قوله : (يحرم إلخ). دليل تحريم الجهاد في أشهر الحرم الأربعة ـ الرجب الفرد والثلاثة السرد ، ذو القعدة ، وذو الحجة والمحرم ـ الآية (١).
ودليل الاستثناء كأنه العقل والنقل (٢).
ودليل جوازه في الحرم عموم أدلّة القتال من غير دليل على الاستثناء.
قوله : (ويبدء بقتال إلخ). قال في المنتهى : وينبغي للإمام ان يبدء بقتال من يليه.
وهو اعرف بكونه واجبا أو مستحبا ، فالتفويض إليه أولى ، كسائر
__________________
(١) قال الله تعالى (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ) (البقرة ـ ٢١٧) وقال الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ). (مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) (التوبة ـ ٣٦) وقال تعالى (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (التوبة ـ ٢)
(٢) الوسائل ، ج ١١ ، الباب ٢٢ ، من أبواب جهاد العدو وما يناسبه ، الحديث ١.