ويستحب الغسل لدخول مكة من بئر ميمون ، أو فخّ ، فان تعذر فمن منزله.
______________________________________________________
واجعلني ممن يحبّك ويحبّ رسولك وملائكتك وعبادك الصالحين (١).
ويمكن استفادة استحباب التسليم منها.
قوله : ويستحبّ الغسل لدخول مكة إلخ .. دليل استحباب الغسل لدخول الحرم ودليل دخوله حافيا وآخذا نعليه بيديه رواية أبان بن تغلب قال : كنت مع ابى عبد الله عليه السّلام مزامله ما بين مكة والمدينة فلما انتهى الى الحرم نزل ، واغتسل وأخذ نعليه بيديه ، ثمّ دخل الحرم حافيا ، فصنعت مثل ما صنع فقال : يا ابان من صنع مثل ما رأيتني صنعت تواضعا لله عزّ وجلّ محي الله عنه مأة ألف سيئة ، وكتب له مأة ألف حسنة ، وبنى الله له مأة ألف درجة ، وقضى له مأة ألف حاجة (٢).
وهذه تدلّ على استحباب الغسل لدخول الحرم وكونه قبل دخول الحرم وعبارة المتن تدلّ على استحبابه لدخول مكة وما ذكر غسله أو جعل غسلهما واحدا بتداخل. وذلك مفهوم من الروايات وقد تقدم.
قال المصنف في المنتهى : فان لم يتمكن من الغسل قبل دخول الحرم فبعد دخوله قبل دخول مكة ، فان لم يتمكن فبعد دخولها وكذا قال في التهذيب أيضا (٣).
وهو غير واضح إذ الظاهر انه مخيّر بين ان يغتسل قبل دخوله وبعده من غير شرط عدم التمكن قبل دخول مكة وبعده الّا انّ قبل دخول الحرم أولى لرواية أبان.
والذي يدلّ على ما قلناه حسنة معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : إذا انتهيت الى الحرم إنشاء الله فاغتسل حين تدخله وان تقدمت
__________________
(١) الوسائل الباب ٧٨ من أبواب الطواف الرواية ١.
(٢) الوسائل الباب ١ من أبواب مقدمات الطواف الرواية ١
(٣) التهذيب : باب دخول مكة عقيب نقل حديث ابان بن تغلب.