والتزام المستجار ، وبسط اليدين عليه ، وإلصاق بطنه وخديه به ، والتزام الأركان ، خصوصا العراقي واليماني.
______________________________________________________
قوله : والتزام المستجار إلخ .. الظاهر انه يريد استحباب ذلك في الشوط الأخير وانه يريد بالمستجار هنا الملتزم المشهور في كلام الأصحاب ويفهم من أدلته من الأخبار الكثيرة.
مثل صحيحة عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إذا كنت في الطواف السابع فائت المتعوذ وهو إذا قمت في دبر الكعبة حذاء الباب فقل : اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار (الخبر) (١).
ولعلّ المستجار في الأصل هو الباب كما يدلّ عليه صحيحة معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إذا فرغت من طوافك وبلغت مؤخّر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل فابسط يدك على البيت وألصق (بطنك خ ل) بدنك وخدّك بالبيت وقل (ونقل الدّعاء) (٢).
ويدلّ على إطلاق المستجار على الملتزم صريحا ما في رواية أبي بصير عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : إذا انتهيت الشيء مؤخر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل في الشوط السابع فابسط يديك على الأرض وألصق خدك وبطنك بالبيت ثم قل : ونقل الدعاء (٣).
والأدلة على التزام الملتزم (٤) وذكر الذنوب والاستغفار فإنه روى (٥) انه ما أقرّ عنده احد بذنوبه الا غفر له ، والدعاء عنده وعند الحجر وفي الطواف واستلام الأركان مطلقا خصوصا ركن الحجر (وهو المراد بالعراقي) واليماني كثيرة. فلا يترك
__________________
(١) و (٢) الوسائل الباب ٢٦ من أبواب الطواف الرواية ١.
(٣) الوسائل الباب ٢٦ من أبواب الطواف الرواية ٩ والرواية منقولة عن معاوية بن عمار فراجع.
(٤) راجع الوسائل الباب (٢٦ و ٢٧) من أبواب الطواف.
(٥) الوسائل الباب ٢٦ من أبواب الطواف الرواية ٩.