ويستحب لمن نفر في الأخير الاستلقاء في مسجد الحصبة (١) بعد صلاة ركعتين ،
______________________________________________________
أصل الصومعة وانّ الموضع المحدود موضع مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله ويستحب جعله مصلّى ما دام بمنى ولا يفهم ذلك من عبارة الكتاب وغيره فتأمل.
وروى في الفقيه عن أبي حمزة الثمالي (الثقة) عن أبي جعفر عليه الصلاة والسّلام انه قال : من صلّى في مسجد الخيف بمنى مأة ركعة قبل ان يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاما ومن سبّح الله فيه مأة تسبيحة كتب له كأجر عتق رقبة ومن هلّل الله فيه مأة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة ومن حمد الله فيه مأة تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدّق به في سبيل الله عزّ وجلّ (٢).
والظاهر أنّه يستحب الصلاة في مسجد الغدير قال في الفقيه ويستحب الصلاة في مسجد الغدير وانّ ميسرته موضع قدم رسول الله صلّى الله عليه وآله حيث قال : من كنت مولاه الى قوله : أخبر بذلك الصادق عليه السّلام الحسّان الجمّال (٣).
وروى ان للصلاة فيه فضل في رواية عبد الرّحمن (٤).
قوله : ويستحبّ إلخ .. قد مرّ دليله وما يدلّ على اختصاصه بالنفر الأخير مطلقا ، في الفقيه وباختصاص عدم التحصيب بمن كان من أهل اليمن في النفر الأوّل ما في التهذيب من الرواية ، وهي موجودة في الكافي أيضا (٥).
__________________
(١) هو مسجد بالأبطح الذي نزل به رسول الله صلّى الله عليه وآله ويستريح فيه قليلا ، ويستلقي على قفاه.
(٢) الوسائل الباب ٥١ من أبواب أحكام المساجد الرواية ١.
(٣) الوسائل الباب ٦١ من أبواب أحكام المساجد الرواية ١.
(٤) الوسائل الباب ٦١ من أبواب أحكام المساجد الرواية ٢. ولفظ الحديث هكذا : روى صفوان عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : سألت أبا إبراهيم عليه السّلام عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنّهار وانا مسافر؟ فقال : صلّ فيه فان فيه فضلا وقد كان ابى عليه السّلام يأمر بذلك.
(٥) راجع الوسائل الباب ١٥ من أبواب العود إلى منى.