ويستحب ان يكون برشا (١).
رخوة منقطة كحلية بقدر الأنملة.
______________________________________________________
ولعلّ ليس غيرها شرطا وواجبا مثل الطهارة.
قال في المنتهى لو كان الحجر نجسا استحب له غسله فان لم يغسله ورمى به أجزأه لأنه فعل المأمور به.
ودليل كراهة الصّم ـ واستحباب البرش والرخوة التي هي ضدّ الصمّ ـ صحيحة هشام بن الحكم عن ابى عبد الله عليه السّلام في حصى الجمار؟ قال كره الصم منها وقال : خذ البرش (٢).
كان الرخوة مستحبة بقرينة كره وكذا البرش وكأنه لا قائل بالوجوب.
ودليل استحباب كونها منقّطة ـ وكحليّة وبقدر الأنملة ـ رواية ابن أبي نصر عن ابى الحسن عليه السّلام قال : حصى الجمار تكون مثل الأنملة ولا تأخذها سوداء ولا بيضاء ولا حمراء خذها كحليّة منقطة تخذفهن خذفا وتضعها على الإبهام وتدفعها بظفر السبابة قال : وارمها من بطن الوادي واجعلهن على يمينك كلّهن ولا ترم على الجمرة وتقف عند الجمرتين الأوّلتين (٣).
ولا تقف عند الجمرة العقبة.
وفيها مستحبات أخر مذكورة في الكتب فافهمها وهذه تدل على وجوب الرمي خذفا لكن سندها ضعيف بسهل بن زياد (٤) وهي مشتملة على المندوبات فلو لم يكن على الخذف غيرها لم يكن الاستحباب بعيدا والأحوط ملاحظة متن
__________________
(١) البرش أن يكون في الشيء نقط تخالف لونه ، وعن ابن فارس قصّره على ما فيه نقط بيض «قاله في الجواهر».
(٢) الوسائل الباب ٢٠ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ١.
(٣) الوسائل الباب ٢٠ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ٢ ونقل ذيلها في الباب ١٠ من أبواب رمى جمرة العقبة الرواية ٣.
(٤) سند الحديث كما في الكافي (عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن احمد بن محمد بن ابى نصر)