والعزم على العود ، والنزول بالمعرّس (١) على طريق المدينة ، وصلاة ركعتين به ،
______________________________________________________
وكذا الايمان فيجوز التصدق على المجهول بل المعلوم أنّه مخالف فتأمل والاحتياط واضح.
ودليل استحباب نيّة العود وقصده ـ وهو المراد بالعزم ـ رواية محمد بن أبي حمزة رفعه قال : من خرج من مكة وهو لا يريد العود إليها فقد اقترب اجله ودنا عذابه (٢).
ورواية الحسن بن على عن ابى عبد الله عليه الصلاة والسّلام قال : ان يزيد بن معاوية لعنهما الله حجّ فلما انصرف قال (شعرا يب) :
إذا جعلنا ثافلا يمينا |
|
فلا نعود بعدها سنينا |
للحج والعمرة ما بقينا |
فنقص (قصر خ ل) الله عمره ، وأماته قبل أجله (٣).
واما دليل استحباب النزول بالمعرّس ـ على طريق المدينة وصلاة ركعتين فيه ، المعرّس بفتح الراء وتشديدها اسم مفعول من التعريس وهو نزول أخر الليل للاستراحة والمراد هو (هنا خ) النزول في محل نزوله صلّى الله عليه وآله وهو على فرسخ من المدينة بقرب مسجد الشجرة مما يلي القبلة ذكره في الدروس.
فصحيحة معاوية بن عمار (في الفقيه) قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام :
إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع الى المدينة من مكة فأت معرس النبيّ صلّى الله عليه وآله فان كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ (فيه ئل) وان كان (كنت خ ل) في غير وقت صلاة (مكتوبة ئل) فانزل فيه قليلا فإن النبي صلّى الله عليه وآله قد كان يعرّس فيه ويصلّى فيه (٤).
__________________
(١) المعرس موضع في طريق المدينة ، وهو بضمّ الميم وفتح العين وتشديد الراء المفتوحة.
(٢) و (٣) الوسائل الباب ٥٧ من أبواب وجوب الحج وشرائطه الرواية ٤ و ٥.
(٤) الوسائل الباب ١٩ من أبواب المزار الرواية ١.