ولو أطلقت بعوض جاز ما لم يستولدها مسلم.
ولو أسلم العبد قبل مولاه ملك نفسه ، ان خرج قبله ، والا فلا.
______________________________________________________
اعادتها عوضا عن إطلاقهم المسلم الحر الذي أسروه ، وان أطلقوه ، أنّ الحر المسلم لا عوض له ، ويحتمل ما مر.
وظاهر عدم وجوب الإعادة ، جوازها ، وذلك مع بقائها على الكفر محتمل.
كما يجوز إطلاقها وإعادتها إليهم بعوض آخر غير الحر المسلم ، الا ان يستولدها مسلم قبل ولو بشبهة ، لأنها صار فيها شائبة الحرية ، فتأمل فيه. لعل دليل الأصل والاستثناء ما مر.
«قوله : (ولو أسلم العبد قبل مولاه إلخ) إذا أسلم مملوك الحربي ، وأسلم هو أيضا ، فإن أسلما معا ، أو أسلم المولى أوّلا ، فهو باق على ملكه وان أسلم المملوك أوّلا وخرج الى دار الإسلام قبل إسلام مولاه فهو حر ، بل حينئذ لو قهر مولاه وماله ، ملكه ، لانه بالقهر ملك نفسه ، مثل تقهيره احد ، ولما امتنع تملكه نفسه صار حرا.
وقد يكون ذلك إجماعا ، وعليه الخبر (١) أيضا.
وان لم يخرج فإن أسلم مولاه قبل ان يسترقه احد ، فهو باق على ملكه ، وان لم يسلم حتى أسر وغنم فهو من الغنيمة :
قال في المنتهى ، ومن الناس من لم يشترط الخروج قبل المولى ، والأول أصح. قال الشيخ رحمه الله : وان قلنا أنه يصير حرا كان قويا.
الاستصحاب يقتضي الأوّل ، ويدلّ عليه الخبر أيضا (ان خرج إلينا قبل المولى فهو حر وبعده فهو عبد) (٢) : وعدم تسلط الكفار على المسلم ، الثابت
__________________
(١) الوسائل ، كتاب الجهاد ، باب ٤٤ من أبواب جهاد العدو ، حديث ١.
(٢) الوسائل ، كتاب الجهاد ، باب ٤٤ من أبواب جهاد العدو ، حديث ١.