ولو نسيها رجع القهقرى ، والدعاء خلاله وتحرم الزيادة عمدا ويبطل بها ، لا سهوا.
وتقديمه على الطواف عمدا فيعيده بعد الطواف لو قدّمه.
ولو ذكر النقيصة قضاها ولو كان متمتّعا ، وظنّ إتمامه فأحلّ
______________________________________________________
أراد نقل الرواية.
ورأيت في زيادات التهذيب روى عن ابى عبد الله عليه السّلام وابى الحسن موسى عليه السّلام انّهما قالا : من سهى عن السعي حتى يصير من السعي (المسعى ئل) على بعضه أو كلّه ثم ذكر فلا يصرف وجهه منصرفا ولكن يرجع القهقرى الى المكان الذي يجب فيه السعي (١).
فيمكن استحباب الرجوع قهقرى للرّمل للنّاسي والجاهل أيضا ويحتمل بعيدا للعامد أيضا.
ولكن الرواية مرسلة وموجبة للزيادة فالقول به مشكل ويؤيده أن رجوع القهقرى متعسّر جدّا مع المزاحمة بل قد لا يتفق الا بالرجوع مرّة بعد اخرى مع انّهم يمنعون عن الزيادة فهي مؤيدة لعدم المنع عن الزيادة في الجملة وكذا المنع عنه في الرجوع لالتزام المستجار مع ان استحباب الدعاء فيه والترغيب فيه أكثر من هنا فتأمل.
فدليل قوله : ـ ولو نسيها (أي الهرولة) رجع ـ تلك الرواية وقد مرّ دليل الدعاء في أثناء السعي والهرولة.
قوله : وتحرم الزيادة إلخ .. قد مرّ دليل تحريم الزيادة والبطلان فيها مع ما فيه.
وكذا دليل تحريم تقديمه على طواف الحج ، ووجوب اعادته لو قدّمه على طوافه مع بقاء الوقت ظاهر.
وكذا إتمام نقصان ما ذكره ولو كان بعد الرجوع الى أهله بنفسه أو بوكيله.
__________________
(١) الوسائل الباب ٩ من أبواب السعي الرواية ٢.