وإتيان المساجد بالمدينة ، وقبور الشهداء بأحد ، خصوصا قبر الحمزة عليه السّلام.
______________________________________________________
الكثيرة الخلوق فتدعو الله عندهن لكل حاجة وتصوم تلك الثلاثة الأيّام (١).
وهذه تدل على استثناء صوم هذه الثلاثة من صوم السفر كراهة وتحريما وليس بمقيّد بالحاجة.
وكذا رواية ابن أبي عمير (كأنّها صحيحة) عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : صم الأربعاء والخميس والجمعة وصلّ ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي رأس النبيّ صلّى الله عليه وآله وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبيّ صلّى الله عليه وآله وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو اللهم اني أسئلك بعزتك وقوّتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك ان تصلي على محمّد وآل محمّد (وعلى أهل بيته) وان تفعل بي كذا وكذا (٢).
ودليل استحباب إتيان المساجد كلّها وإتيان قبور الشهداء خصوصا قبر حمزة عليه السّلام ظاهر.
وتدل عليه أيضا صحيحة معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه الصلاة والسّلام : لا تدع إتيان المساجد (٣) كلّها (خصوصا خ) مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسّس على التقوى من أوّل يوم ومشربة أم إبراهيم ومسجد الفضيخ (٤) وقبور الشهداء ومسجد الأحزاب وهو مسجد الفتح قال : وبلغنا ان النبيّ صلّى الله عليه
__________________
(١) الوسائل الباب ١١ من أبواب المزار الرواية ٣ و ٤.
(٢) الوسائل الباب ١١ من أبواب المزار الرواية ٣ و ٤.
(٣) هكذا في جميع النسخ ، وفي الكافي والتهذيب : المشاهد بدل المساجد ، وفي كامل الزيارة : إتيان المشاهد كلّها ومسجد قبا (الباب السادس الرواية ١ ص ٢٤)
(٤) الفضيخ بالخاء المعجمة قال في مجمع البحرين : هو مسجد من مساجد مدينة روى ان فيه ردّت الشمس لأمير المؤمنين عليه السّلام قال الراوي : قلت : لم سمّي الفضيخ؟ قال : النخل يسمى فضيخا فلذلك يسمّى الفضيخ.