.................................................................................................
______________________________________________________
وبالجملة خوف الطريق مطلقا لا يسمى صدا.
نعم لو ذهب الشخص المفروض الى محلّ الإمكان ومنع عن النسك يمكن ان يقال أنّه مصدود مع ما فيه أو يوطّن نفسه على الرواح بحيث لا يكون له مانع عن العمرة إلا الخوف وحصل العلم اليقينيّ بأنّهم لا يخلّونه ان يصل الى مكة ، يمكن ذلك.
وفيه مع ما تقدم أنّه لم يتحقق بالفعل والحاصل أنّ التحلل بعد الإحرام يحتاج الى دليل وانما هو في المصدود في الجملة وأنّ المصدود هو الممنوع من مكة مثلا بعد تلبسه بالإحرام مع عدم المانع من نفسه لا الخائف في الطريق من ذهاب أسبابه مطلقا نعم لو كان المانع ضياع نفقته أو نفادها ونحو ذلك يفهم الحاقه بالمصدود من المنتهى فان صحّ لا ينبغي تخصيص المصدود بالعدو وذلك غير مفهوم من كلام الدروس أيضا فإن الاستصحاب والدليل يقتضي بقائه على الإحرام حتى يتحقق الدليل وتحققه فيما نحن فيه غير ظاهر لعدم ظهور كونه مصدودا مع ما في المصدود أيضا من الإجمال في الآية والخبر.
ثم اعلم أنّ الظاهر عدم الفرق في حصول التحلل بالهدي بين المشترط عند إحرامه وغيره ويدل عليه الاخبار مثل خبر أبي حمزة (١) وحمزة بن حمران (٢).
وانّما الكلام في سقوط الهدى عن المشترط وحصول التحلل بدون الهدى مع النيّة وحدها أو مع الحلق أو التقصير أو لا يحتاج إلى شيء منها بل يحصل التحلل بمجرد الصدّ وقد مر البحث عنه والظاهر عدم سقوط الهدى بالشرط وكأنّه يفهم من فعله صلّى الله عليه وآله وامره في الحديبيّة حيث أمر بالذبح والنحر
__________________
(١) الوسائل الباب ٢٣ من أبواب الإحرام الرواية ٤ ، عن حمران بن أعين ، وكنية حمران أبي حمزة على ما في تنقيح المقال.
(٢) الوسائل الباب ٨ من أبواب الإحصار والصد الرواية ٣ والباب ٢٥ من أبواب الإحرام الرواية ٢.