والموجوء (١).
ولو فقد الهدى ، ووجد الثمن ، خلّفه عند من يذبحه (من يثق بذبحه خ) طول ذي الحجة ،
______________________________________________________
قوله : والموجوء .. دليل كراهة الموجوء (٢) مثل ما مرّ وانّ فيه نقصا.
مع رواية معاوية عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : اشتر هديك ان كان من البدن أو من البقر والا فاجعله كبشا سمينا فحلا فان لم تجد كبشا سمينا فحلا فموجوءا فان لم تجد فتيسا فان لم تجد فما تيسّر عليك وعظّم شعائر الله (٣).
لعلّها تشعر بالكراهة في الجملة ومثلها.
ما في صحيحة محمد بن مسلم والفحل من الضأن خير من الموجوء (٤).
قوله : ولو فقد الهدي إلخ .. هذا احد القولين في المسألة ، والآخر ينتقل فرضه الى الصوم دليله ظاهر قوله تعالى (فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ) الآية (٥).
والظاهر منه انّ الشرط عدم وجدان الهدى ولا شك في صدقه على من لم يجده وان وجد ثمنه.
وما في الاخبار الكثيرة الصحيحة (من لم يجد هديا يصوم) كما ستسمع بعضها وهذا قويّ الّا انّ بعض الاخبار دلت على الأوّل ، وحمل هذا على من لم يقدر بمعنى عدم الاستطاعة (استطاعته خ ل) للهدي لفقره لا لعدمه فكأنّ ذلك معنى عرفيّ إذ يقال فلان واجد يعنى غنيّ كما في الحديث ليّ الواجد يحلّ عقوبته وعرضه (٦).
__________________
(١) الموجوء : مرضوض الخصيتين والرضّ الدّق.
(٢) الوجاء رض عروق البيضتين وقيل : رض الخصيتين (مجمع البحرين)
(٣) الوسائل الباب ٨ من أبواب الذبح الرواية ١.
(٤) الوسائل الباب ١٤ من أبواب الذبح الرواية ١ هذه قطعة من الرواية.
(٥) البقرة : ١٩٦.
(٦) الوسائل الباب ٨ من أبواب الذين والقرض من كتاب التجارة الرواية ٤ وذيلها : ما لم يكن دينه فيما يكرهه الله عزّ وجلّ.