.................................................................................................
______________________________________________________
ويمكن حمل الرواية على ما ذكروه ، ولكن العمل بمثلها ـ وان كان مؤيّدا لكلامهم في مثل هذه المسألة التي قد مضت عليها الأدلّة من الكتاب والسنة الصريحة الصحيحة ـ مشكل نعم لا يبعد ذلك على تقدير الاضطرار وعدم الإمكان في الموضع المعيّن أصلا الى ان يقرب فوت وقتها وما بعدها من المناسك وحمل هذه الرواية عليه فتأمل واحتط ما أمكن.
ويدلّ على وجوب فعلهما في المقام إذا نسيهما وذكر بعد الشروع في السعي ثم إكمال السعي صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام قال : سألته عن رجل يطوف بالبيت ثم ينسى ان يصلّى الركعتين حتى يسعى بين الصفا والمروة خمسة أشواط أو أقلّ من ذلك؟ قال : ينصرف حتى يصلّى الركعتين ثم يأتي إلى مكانه الذي كان فيه ويتمّ سعيه (١).
وأيضا يدلّ على وجوب القضاء على الولي ـ لا على سبيل التعيين كما تقدم في الطواف ـ صحيحة عمر بن يزيد (الثقة) عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : من نسي ان يصلّى ركعتي طواف الفريضة حتى خرج من مكة ، فعليه أن يقضى أو يقضى عنه وليّه أو رجل من المسلمين (٢).
وينبغي الدعاء بعد صلاة طواف الفريضة بما رواه معاوية بن عمار (في الصحيح) عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : تدعو بهذا الدعاء في دبر ركعتي طواف الفريضة تقول بعد التشهد : اللهم ارحمني بطاعتي (بطواعيتي خ ل) إياك وطوعتى (وطواعيتي خ ل) رسولك صلّى الله عليه وآله اللهم جنّبني أن أتعدّى حدودك
__________________
عمير عن الحسين بن عثمان قال : رأيت أبا الحسن موسى عليه السّلام يصلّى ركعتي طواف الفريضة بحيال المقام قريبا من ظلال المسجد (الوسائل الباب ٧٥ من أبواب الطواف الرواية ٢)
(١) الوسائل الباب ٧٧ من أبواب الطواف الرواية ٣.
(٢) الوسائل الباب ٧٤ من أبواب الطواف الرواية ١٣.