والطواف سبعا ، وجعل البيت على يساره ، وإدخال الحجر.
______________________________________________________
الفصل الحسّي كما لم يجب في الابتداء ، فإنه قد صرح بجواز الطواف متذكرا للنيّة بحيث تقع المقارنة المعتبرة ، وان لم يشعر به الإنسان ولا يقف في تلك الحالة ولم يميّزها عن باقي الحالات.
والظاهر انّ المدار على ذلك في المقارنة حين الاستقبال كما أشرنا إليه. فاحتمال الاعتبار بالفصل الحسّي ـ وعدم جواز الاكتفاء بما قدّمناه ، بل يكون ذلك زيادة مبطلة يجب الإعادة ـ محلّ التأمل.
وأظنّ انّ احداث مثل هذه الاحتمالات توجب الوسواس وتضيع الأوقات بتكرار الطواف مرّة بعد اخرى حتى يحصل ذلك كما فعلناه ورأينا كثيرا من الطلبة يفعل ذلك طلبا للاحتياط للخروج عن هذا الاحتمال ويمكن وقوع الناس في البدعة وهو اعرف بما قال رحمه الله.
قوله : والطواف سبعا إلخ .. قال في المنتهى : وجوب الطواف سبعا قول كل العلماء.
ويدلّ عليه الاخبار أيضا مثل صحيحة الحسن بن عطيّة المتقدمة من امره عليه السّلام بشوط آخر من طاف ستّة (١).
وكان وجوب كون البيت على اليسار إجماعي ، ومستند الى فعله صلّى الله عليه وآله مع قوله صلّى الله عليه وآله : خذوا عنى مناسككم (٢) والى فعلهم عليهم السّلام ودليل التأسي.
فتأمل فيه ، حيث ما نقل الإجماع فيه ، والفعل مع القول لا يدلّ ، نعم ما نقل في المنتهى الخلاف في الإعادة ان لم يجعله على اليسار الّا عن أبي حنيفة ، فإنّه
__________________
(١) الوسائل الباب ٣٢ من أبواب الطواف الرواية ١.
(٢) عوالي اللئالى ج ٤ حديث ١١٨ ص ٣٤ وج ١ ص ٢١٥ رقم ٧٣.