وللعائد دخول الكعبة
______________________________________________________
قوله : وللعائد دخول الكعبة إلخ .. أي يستحب لمن رجع من منى الى مكة للوداع دخول الكعبة ويتأكّد ذلك لمن لم يحج.
ظاهر أنّ ذلك على تقدير الإمكان.
والذي يدل عليه الروايات هو استحباب دخولها مطلقا للعائد وغيره مثل مرسلة على بن خالد عمن حدثه عن ابى جعفر عليه السّلام قال : كان يقول : الداخل الكعبة يدخل والله راض عنه ويخرج عطلا من الذنوب (١) اي خاليا منها.
ورواية ابن القداح عن جعفر عن أبيه عليهما السّلام قال : سألته عن دخول الكعبة؟ قال : الدخول فيها دخول في رحمة الله والخروج منها خروج من الذنوب معصوم فيما بقي من عمره مغفور له ما سلف من ذنوبه (٢).
وصحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسّلام قال :
قال : إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل ان تدخلها ولا تدخلها بحذاء تقول إذا دخلت : اللهم انك قلت : ومن دخله كان آمنا فآمنّي من عذاب النار ثم تصلى ركعتين بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء تقرأ في الركعة الأولى حم السجدة وفي الثانية عدد آياتها من القرآن وصلّ (وتصلى خ ل) في زواياه وتقول اللهم من تهيّأ (وذكر الدعاء) وقال في أخره : ولا تدخلنّ (ولا تدخلها خ ل) بحذاء ولا تبزق فيها ولا تمتخط فيها ولم يدخلها رسول الله صلّى الله عليه وآله الا يوم فتح مكة (٣).
وفي أخرى في الزيادات ما دخلها صلى الله عليه وآله إلّا مرّة واحدة فقط (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ٣٤ من أبواب مقدمات الطواف الرواية ٢.
(٢) الوسائل الباب ٣٤ من أبواب مقدمات الطواف الرواية ١ والباب ١٦ من أبواب العود إلى منى الرواية ١.
(٣) الوسائل الباب ٣٦ من أبواب مقدمات الطواف الرواية ١.
(٤) الوسائل الباب ٤٢ من أبواب مقدمات الطواف الرواية ١ رواها هشام بن الحكم عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قال : ما دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله الكعبة إلا مرة وبسط فيها ثوبه تحت قدميه وخلع نعليه.