والسعي (بها خ) سبعا ، من الصفا اليه شوطان.
______________________________________________________
إيابا وذهابا بحيث يتحققا.
والظاهر أنّه لو وقع زيادة مشى فيهما لا يضرّ ، سيّما للاحتياط ، وهذا بالنسبة الى ما يفهم من بعض قوانينهم ودقائقهم في الأمور.
والظاهر انه لا حاجة الى أمثال ذلك ويكفى ما يصدق عليه السعي عرفا بينهما على وجه العبادة في الجملة كما مرّ مرارا خصوصا في الطواف.
ومما ذكرنا يفهم ما في قول المحقق (١) في حاشيته على المتن : (يلصق أصابع رجليه بها) (٢) : مقتضى العبارة إلصاق أصابع القدمين.
وفيه توقف لأنك عرفت انه مع الصادق أصابعهما ما يحصل المرور والسعي بجميع البدن في جميع المسعى فكيف مع إلصاق أحدهما.
إلا ان يبنى على الظاهر والمسامحة وعدم الدقة كما هو الظاهر.
ولكن ينبغي مثل ذلك في الطواف أيضا فلو كان عقبه محاذيا لأوّل الحجر أو أوّل أصابعه أجزأ فتأمل.
وامّا كون السعي والشوط سبعا بان يكون من الصفا اليه سعيان وشوطان فهو أيضا ممّا ادعى في المنتهى إجماعنا عليه وأنّه قول عامة العلماء.
ويدلّ عليه الاخبار أيضا مثل ما رواه الشيخ (في الصحيح) ـ قاله في المنتهى وليس بواضح ولكن مذكور في الكافي (في الحسن) ـ : طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة (الرواية) (٣).
وما تقدَّم من الاخبار مثل ما أوجب البقرة على ناسي شوط واحد وذكر بعد المواقعة ووجوب إكمال ما نقص (٤).
__________________
(١) هو المحقق الثاني قدّس سرّه.
(٢) أي بالمروة.
(٣) الوسائل الباب ٦ من أبواب السعي الرواية ١ وهذه قطعة من الرواية.
(٤) الوسائل الباب ١٤ من أبواب السّعي.