.................................................................................................
______________________________________________________
فاغتسل من بئر ميمون أو من فخ أو من منزلك بمكة (١).
وصحيحة ذريح المحاربي قال : سألته عن الغسل في الحرم قبل دخوله أو بعد دخوله؟ قال : لا يضرك اىّ ذلك فعلت ، وان اغتسلت بمكة فلا بأس وان اغتسلت في بيتك حين تنزل بمكة فلا بأس (٢).
وهما يدلّان على التداخل ، بل كونه غسلا واحدا قبل دخول الحرم أو بعده. ويدلّان أيضا على أنّ الغسل لدخول مكة يكون قبله وبعده.
وفي حسنة الحلبي قال : أمرنا أبو عبد الله عليه السّلام ان نغتسل من فخ قبل ان ندخل مكة (٣).
ويدلّ على استحبابه لدخول مكة ، رواية الحلبي عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : انّ الله تعالى يقول في كتابه (أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (٤) فينبغي للعبد ان لا يدخل مكة الّا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر (٥).
وهذه تدل على استحباب التطهير أيضا ويمكن فهم الاكتفاء بالغسل الأوّل لأن المقصود هو ازالة العرق والأذى حين دخول مكة وقد حصل ، الّا ان يحصلا بعده.
وبالجملة الأمر بغسل آخر بعد الغسل لدخول الحرم غير مفهوم من الروايات صريحا بل ظاهر الأكثر انّه واحد امّا قبله أو بعده والتداخل يؤيّده وما تقدم من كلام المنتهى والتهذيب كذلك الّا أنّ كلام الأكثر يدلّ على تعدده ، أحدهما
__________________
(١) الوسائل الباب ٢ من أبواب مقدّمات الطواف الرواية ٢.
(٢) الوسائل الباب ٢ من أبواب مقدّمات الطواف الرواية ١.
(٣) الوسائل الباب ٥ من أبواب مقدّمات الطواف الرواية ١.
(٤) البقرة : ١٢٥.
(٥) الوسائل الباب ٥ من أبواب مقدّمات الإحرام الرواية ٣.