.................................................................................................
______________________________________________________
اليه مثل ذلك وهو ظاهر.
قال في التذكرة : لو ادّعي عليه ألفا وقال : إنّ فلانا يشهد لي بها فقال المدّعى عليه : أن شهد بها عليّ فلان ، فهو صادق (١) وينبغي (لك) أيضا ، ثم قال : (وحق) (٢) و (صحيح) مثل صادق فتأمّل.
لزمه (٣) المدعى في الحال وان لم يشهد الشاهد ، المعلّق على شهادته الصدق لأنه وان كان الإقرار معلّقا ومن شرطه التنجيز على ما مرّ الّا ان التعليق هنا لغو ووجوده كعدمه ، لانه قد أقرّ بأنه صادق ان شهد والصدق عبارة عن مطابقة الخبر للواقع ، فلم يكن صادقا على تقدير شهادته الا ان يكون لخبره خارج يطابقه الخبر ان وجد ، فطابق (٤) (الخبر الصادق واقع في نفس الأمر موجود قبل صدور الخبر).
فقوله : (هو صادق فيما شهد عليّ) ، بمنزلة قوله : (ما يشهد به عليّ) ، أي الذي ادعي ـ على معنى كون الالف عليّ مثلا ـ واقع في نفس الأمر.
ولأنه إذا صدق على تقدير الشهادة في نفس الأمر ، يكون صادقا في نفس الأمر شهد أو لم يشهد ، إذ لا دخل للشهادة في الصدق الذي هو مطابقة الخبر للواقع ، لما عرفت من معنى الصدق فوقوع المشهود به الذي قد أقر بصدقه واقع سواء شهد به أو لم يشهد.
ولا يخفى أنّه لا يجري في جميع التعليقات ، مثل (ان جاء زيد فلك عليّ كذا) ، فان الفرق بين مجيء زيد وصدقه فيما يشهد به ، ظاهر.
__________________
(١) الى هنا عبارة التذكرة.
(٢) يعني صاحب التذكرة ولكن عبارة التذكرة هكذا : ولو قال : ان شهد عليّ فلان فهو حق أو صحيح ، فكقوله صادق.
(٣) جواب لقوله قده : اي لو قال شخص إلخ.
(٤) يعني فطابق هذا الكلام ، الكلام المعروف بينهم من ان الخبر الصادق واقع إلخ.