وفي الأهداب الأرش ، ولا شيء مع الأجفان ، وقال الشيخ : الدية ومع الأجفان ديتان (الديتان ـ خ ل).
______________________________________________________
ولا يحتاج الى ذلك مع انه لا يدل للتصريح (١) به في الفقيه حيث قال : روى ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السّلام ، كل ما كان إلخ.
وحسنة عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : ما كان في الجسد منه اثنان ففيه نصف الدية مثل اليدين والعينين الخبر (٢).
فعلم ان يكون دية الحاجب نصف الدية ، وديتهما دية النفس.
كأنهم حملوها على الجرح والقطع بمثل قطع الأنف ، والأذنين كما أشار إليه بقوله عليه السّلام : (مثل اليدين والعينين) فافهم.
ويؤيّده الأصل ، والاعتبار ، فافهم.
ويعلم كون الدية في بعض الحاجب بالحساب بعد أن ثبت للكلّ مقدّر والّا يكون فيه أيضا ، الأرش.
قوله : «وفي الأهداب الأرش إلخ». دليل الأرش في الأهداب (٣) ، أنه موجب لما مر ، والإجماع ولا دليل على التقدير ، فيكون الأرش ، وهو ظاهر.
ويتفرّع عليه عدم شيء للأهداب إن قطعت الأجفان (٤) ، وهو ظاهر.
__________________
(١) قوله قدّس سرّه للتصريح إلخ تعليل لقوله قدّس سرّه ولا يحتاج إلخ يعني لا حاجة إلى التعليل بكونه ثقة لتصريح الفقيه بأنه عن الامام عليه السّلام.
(٢) الوسائل باب ١ حديث ١ من أبواب ديات الأعضاء ج ١٩ ص ٢١٣.
(٣) هدب العين بضمّ هاء وسكون دال وبضمتين ما نبت من الشعر على أشفارها والجمع اهداب (مجمع البحرين).
(٤) الجفن بفتح الجيم وسكون الفاء جفن العين وهو غطاؤها من أعلاها ومن أسفلها وهو مذكر ، والجمع الجفون وربما جمع على أجفان (مجمع البحرين).