وفي ضوء العينين مع بقاء الحدقة الدية وفي كل واحد النصف ويستوي الأعمش والأخفش وذو البياض غير المانع من أصل النظر.
______________________________________________________
عن يساره فيضرب به حتى يخفى عنه الصوت ، ثمّ يعلّم مكانه ثمّ يقاس ما بينهما ، فان كان سواء ، علم انه صدق ، قال : ثم تفتح أذنه المعتلّة ويسد الأخرى سدّا جيّدا ثمّ يضرب بالجرس من قدامه ثم يعلّم حيث يخفى عنه (عليه ـ خ) الصوت يصنع به كما صنع أوّل مرّة باذنه الصحيحة ، ثم يقاس فضل ما بين الصحيحة والمعتلّة (ثم فيؤخذ الأرش ـ خ) بحساب ذلك (١).
فيها أيضا أحكام ، فافهم.
وكذا يعلم نقص سمع اذنيه كليهما بالمقايسة يسمع من كان في سنّه وسمعه صحيح ، بأن يصاح عليه حتى يعلم انه ما يسمع ثمّ جيء بمن نقص سمع اذنيه ويصاح عليه حتى يقول : ما اسمع ويعلّم النسبة بينهما فيؤخذ من الدية بتلك النسبة.
ويجب تكرار العمل وتعدّد المسافتين ، فان توافقتا صدق ، والّا فلا يصدق حتى يثبت النقص بوجه آخر.
ويمكن القسامة أيضا مثل ما تقدم ، لأن التفاوت بين الآذان والسماع يوجد كثيرا كما في الابصار وسائر الحواس مع اتحاد السن.
ولا يبعد اعتبار النسب والبلد أيضا ، إذ له أيضا دخل.
ولو كان النقص باعتبار عدم الامتياز لا باعتبار عدم السماع أصلا فالظاهر انه كذلك ولو ذهب سماع الاذن بقطعها ، فعليه ديتان إحداهما للعضو ، والأخرى للسماع ، فإن كان النقص من كل منهما أو من أحدهما فبالحساب.
قوله : «وفي ضوء العينين إلخ». دليله ما تقدّم ، وسيجيء أيضا ، ومع قلع الحدقة يمكن ان فيه الدية الواحدة ، لأنه قلع العين وذهابها.
__________________
(١) الوسائل باب ٣ حديث ٢ من أبواب ديات المنافع ج ١٩ ص ٢٧٨.