نقص سمعهما فعل به ذلك مع أبناء سنّه ويجب تعدد المسافات فان تساوت صدق والّا فلا ولو ذهب بقطع الأذنين فديتان.
______________________________________________________
الصحيحة في يوم لا هواء فيه ، ثم يصاح به إلى ان يقول : ما اسمع ، ثمّ يسدّ الصحيحة ويفتح المعيبة ويصيح إلى حدّ ان يقول : ما اسمع ، فيقاس المسافة الثانية التي للناقصة إلى المسافة الأولى التي كانت للصحيحة ، فإن كانت نصفها فيكون الذاهب نصف الاذن فيلزم ربع الدية ، وهو ظاهر.
ويعلم أيضا من غيرها من الروايات.
مثل صحيحة سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه السّلام انه قال في رجل ضرب رجلا في اذنه بعظم فادّعى انه لا يسمع؟ قال : يترصّد ويستغفل وينتظر به سنة فإن سمع أو شهد عليه رجلان انه يسمع والّا حلّفه وأعطاه الدية ، قيل : يا أمير المؤمنين فإن عثر عليه بعد ذلك انه سمع (يسمع ـ خ)؟ قال : ان كان الله ردّ عليه سمعه لم أر عليه شيئا (١).
هذه تدل على المهلة سنة مع الاشتباه وعدم شيء مع العلم بعدم الذهاب.
ويحتمل الحكومة ان ذهب بعض المدّة ولزوم الدية بعد السنة والحلف.
ويفهم انه يمين واحدة ، ويحتمل الستة على ما تقدم ، وعلى عدم الردّ بعد السنة ورواية أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السّلام في رجل وجئ في اذنه فادّعى ان إحدى أذنيه نقص من سمعها شيء؟ قال : قال : تسدّ التي ضربت سدّا شديدا وتفتح الصحيحة فيضرب لها بالجرس حيال وجهه ، ويقال له : اسمع ، فإذا خفي عليه الصوت علّم مكانه ثم يضرب به من خلفه ، ويقال له : اسمع ، فإذا خفي عليه الصوت علّم مكانه ، ثم يقاس ما بينهما فان كان (كانا ـ كا) سواء علم انه قد صدق ثم يؤخذ به ، عن يمينه فيضرب به حتّى يخفى عنه الصوت ثم يعلّم مكانه ، ثم يؤخذ به
__________________
(١) الوسائل باب ٣ حديث ١ من أبواب ديات المنافع ج ١٩ ص ٢٧٨.