الأوّل
جهة العقل أربعة العصوبة والعتق وضمان الجريرة والإمامة.
فالعصبة كل من يتقرب بالأب أو بالأبوين من الذكور البالغين العقلاء كالاخوة وأولادهم والعمومة وأولادهم وان كان
______________________________________________________
كتابا (١) وسنة وإجماعا فلا يخرج عنها بالتخصيص الّا بنص أو إجماع ، وليسا في غير الخطأ وهما دليلا وجوبها في الخطأ على العاقلة.
قوله : «الأول جهة العقل إلخ». دليل كون هذه الأربعة من العقل ـ وأسباب الضمان في الخطأ ـ كأنه إجماع أو نصّ ، ما اطلعت عليهما.
نعم عدم غيرهما ظاهر من القاعدة.
وفي بعض الاخبار إشارة إلى عقل الامام كما سيجيء.
وضمان الجريرة والعتق أيضا في الجملة وعلى العصبة ، دليل ظاهر.
ولكن كون المراد بها غير ظاهر ، وفيه خلاف كثير.
والمشهور بينهم ما ذكره المصنف بقوله : (من يتقرب بالأب فقط أو بالأبوين معا من الذكور البالغين العاقلين وقت الجناية ، والوجدان عند المطالبة كما سيجيء محتمل ، لا النساء.
ولكن لم يظهر ما المراد بهم؟ وهل هو بترتيب الإرث ، فمرتبته كترتيب الإرث ، فالأقرب مقدم على الأبعد؟ وان القسمة أيضا على طريقه في الدية عليهم مثل الإرث ، فيفرض الجاني ميّتا ، والدية اللازمة عليه من ماله يقسم عليهم ، فيؤخذ
__________________
(١) لعلّ المراد من الكتاب منطوق قوله تعالى «وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى» الأنعام : ١٦٤ ، الاسراء : ١٥ ، فاطر : ١٨ ، النجم : ٣٨ ، ومفهوم قوله تعالى : «فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا . إلخ» البقرة : ١٩٤ وظواهر آيات القصاص نفسا وعضوا ، والله العالم.