وفي الصوت الدية وان أبطل حركة اللسان.
وفي الذوق الدية.
وفي منفعة المشي والبطش كمال الدية.
______________________________________________________
وظاهر المتن عدم التردد واحتمال عدم السقوط حينئذ ، والظاهر انه محتمل لجريان دليل الآفة فيه ، فتأمّل.
قوله : «وفي الصوت الدية إلخ». دليل لزوم تمام الدية بإبطال الصوت بالجناية على أيّ وجه كان ، ما في صحيحة يونس : (والصوت كله من الغنن ، والبحح ، ألف دينار) (١).
وفي كتاب ظريف : (والصوت كلّه ألف دينار ، والبحح ألف دينار) (٢).
ثم انه أشار بقوله : (وان أبطل حركة اللسان) إلى عدم تعدّد الدية إذا أبطل الصوت وأبطل معه حركة اللسان أيضا فإنه يحتمل دية أخرى لإبطال حركة اللسان ، قال في القواعد : هل يجب ديتان لو أبطل حركة اللسان مع بطلان الصوت؟ إشكال ينشأ من انهما منفعتان ، ومن ان منفعة الصوت النطق.
قوله : «وفي الذوق ، الدية». لعلّ دليله أنه منفعة اللسان وقد أبطله ، وقد تقرر ان في اللسان دية ودلّ عليه الدليل ، وانه إحدى المنافع كالسمع والشمّ ، ففيه الدية مثلهما.
قوله : «وفي منفعة المشي والبطش كمال الدية». لعل المراد بإبطال البطش تصييره بحيث لا يقدر على شيء ولم يبق فيه قوّة ، فهو مثل بطلان المشي وأكثر.
__________________
(١) الوسائل باب ٣ قطعة من حديث ٢ من أبواب ديات الأعضاء ج ١٩ ص ٢١٤.
(٢) الوسائل باب ١ حديث ٣ بقوله : ورواه أيضا بأسانيده الصحيحة إلى كتاب ظريف ج ١٩ ص ٢١٤.