تتمة
من أتلف مأكول اللحم أو غيره ممّا تقع عليه التذكية
______________________________________________________
مصالحه الأخرويّة كالحجج والصدقة وسائر سبل الخير.
وفي رواية إسحاق : دية رأسه يأخذه الإمام وهو لله وأنّ أرش جوارحه للإمام (١) ويمكن أن يكون المراد أن الأخذ له والصرف في مصالحه.
أو يقال : يأخذه الإمام ويجعله في بيت المال لصرفه في مصالح المسلمين ، وهو أيضا سبيل من سبل الخير.
أو أنه يأخذه ويفعل به ما يريد ، فإنه ما يصرفه إلّا في سبيل الخير فيبعد اختصاصه ببيت المال كما نقل عن السيد.
والظاهر ان صرفه في مصالح الميّت أولى ، وان للحاكم ان يفعل ذلك مع تعذر الامام.
ويحتمل بدونه أيضا ، ولسائر المؤمنين مع الاجتماع أو الانفراد أيضا مع العدالة و (أو ـ خ) بدونها مع التعذر أو مطلقا إذا عرفت المسألة.
ويحتمل الولاية للورثة.
والظاهر ان لو كان هناك وصيّ بحيث يشمل وصايته أمثال ذلك فهو مقدم.
والظاهر ان ديونه ووصاياه مقدم.
ثم الإخراج في العبادات عنه ، الحج أولى ثم الصدقة لذكرها في الرواية.
واما كون أرش جوارحه ، وشجاجه ، وأطرافه بحساب كون الدية مائة ، فهو ظاهر بناء على كون (مائة ـ خ) ، دية (مائة دينار ـ خ).
قوله : «من أتلف مأكول اللحم إلخ». قال في الشرح : هذا قوله في
__________________
(١) لاحظ الوسائل باب ٢٤ ذيل حديث ٣ من أبواب ديات الأعضاء ج ١٩ ص ٢٤٨ ولكن عبارة الشارح قدّس سرّه هنا منقولة بالمعنى.