وفي الأخرس بالمساحة.
(١) ولو ازداد سرعة أو ثقلا (نقل ـ خ ل) (تنقل ـ خ ل) الفاسد إلى الصحيح فالحكومة.
______________________________________________________
(انه على حساب الجمل) حيث كان متعارفا ذلك بينهم ، لان ما ذكره من الواحد والاثنان (١) إلى آخره بالحساب ان كان المراد الدرهم فلا يصل ذلك المجتمع مقدار تمام الدية ، وان كان الدينار ، فيصير أضعاف ذلك.
على انه مخالفة الأكثر (٢) وأوضح (٣) ، وانها ضعيفة بهما ، كما ترى فتأمّل.
وان التفاوت بين الحروف ـ مثل ان يكون للألف واحد ، وللتاء أربعمائة ونحو ذلك ـ بعيد.
وان ترديد الشيخ غير مناسب ، فإنه صرّح بالدرهم ، فإنه قال في آخر الرواية : (والتاء أربعمائة وكل حرف يزيد بعد هذا من ألف ـ ب ـ ت ـ ث زدت له مائة درهم).
قوله : «وفي الأخرس بالمساحة». ما تقدم من اعتبار ذهاب مخارج الحروف ومنفعة اللسان ، انما كان في لسان الصحيح.
وفي لسان الأخرس ، انما هو باعتبار المساحة والمقدار كما في سائر الأعضاء التي لها مقدّر وليس لأبعاضها مقدّر ، إذ منفعته ذاهبة ، فإذا ذهب نصفه يكون نصف ديته ، وهو السدس ، فان ديته ثلث فنصفه سدس وهكذا.
ثم انه هنا أيضا يحتمل اعتبار المنفعة ، إذ قد يكون بحيث يفصح ببعض الحروف ، وبالجناية يذهب ذلك ولم يسقط من جرمه شيء أصلا ، فتأمّل.
قوله : «ولو ازداد سرعة إلخ». أي إذا ازداد في اللسان بالجناية سرعة
__________________
(١) هكذا في النسخ والصواب (الاثنين).
(٢) من الروايات كذا في هامش بعض النسخ.
(٣) يعني مخالفة لأوضح الروايات.