.................................................................................................
______________________________________________________
الأخيرة وهي مقبولة فالخروج عنها ـ وجعل جميع ما في عبارات الأصحاب حسنا بمجرد وجودها فيها ـ غير واضح وكذا جعل الله أكبر ثلاثا كما نقل في حاشية المحقق الثاني نعم ذلك غير بعيد في الفطر لوجوده في نسخة في روايته في التهذيب كما مرّ.
والعجب من الأصحاب أنّهم ما ذكروا هذه الصورة الواردة في الأخبار المعتبرة في أكثر الكتب الفرعيّة المتداولة مع اطلاعهم على هذه الاخبار وذكروا صورا غير مذكورة فيها وما أشبه هذا بما مرّ في التلبية ، وكأنّ لهم سندا أقوى منها ، وما وصل إلينا لاندراس الكتب والعلماء وهم اعلم ولكن لا يناسب لمن لم يصل اليه يكتب ذلك كأنّه اعتمد على كلامهم أو اطلع.
وأيضا من العلامة قدّس الله سرّه أنّه قال في المختلف في بحث صلاة العيد في تعيين صورة التكبير : وأجود ما بلغنا في هذا الباب ما رواه زرارة (في الحسن) عن الباقر عليه الصلاة والسّلام في صفة تكبير يوم النحر يقول فيه الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله والله أكبر الله أكبر على ما هدينا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام (١).
مع انه يذكر غيرها في كتبه الفرعية الغير المدللة مثل المتن وانه نقل هذه من التهذيب وهي فيه كذلك مع انه نقلها فيه في صلاة العيد عن محمد بن يعقوب عن على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة وهي مذكورة في كتابه الكافي في اعمال يوم التشريق بهذا اللفظ.
حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه الصلاة والسّلام : التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات فقال : التكبير بمنى في دبر
__________________
(١) الوسائل الباب ٢١ من أبواب صلاة العيد من كتاب الصلاة الرواية ٢ وفيه عن ابى عبد الله عليه السّلام ولكن في الكافي والتهذيب نقل الرواية عن أبي جعفر عليه السّلام راجع الكافي كتاب الحج : «باب التكبير أيام التشريق الرواية ٢» والتهذيب كتاب الحج باب الرجوع الى منى الرواية ٣٤.