.................................................................................................
______________________________________________________
دفنت ليلا فروي أنّها دفنت في الروضة بين القبر والمنبر لان رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة (١) فهي مدفونة هناك وروي أنّها دفنت في بيتها فلما زاد (زادت خ ل) بنو أميّة في المسجد صار (صارت خ ل) من جملة المسجد وروي أنّها مدفونة في البقيع.
قال الشيخ رحمه الله : الروايتان الأوّلتان كالمتقاربتين والأفضل عندي ان يزور الإنسان في الموضعين جميعا فإنّه لا يضرّه ذلك ويجوز به اجرا عظيما وامّا من قال انها دفنت في البقيع فبعيد من الصواب قال ذلك في الفقيه أيضا ثم قال ـ بعد قوله : ولمّا زادت بنو أميّة في المسجد صارت في المسجد ـ وهذا هو الصحيح عندي وانّى لمّا حججت بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة بتوفيق الله تعالى ذكره فلما فرغت من زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله قصدت الى بيت فاطمة عليها السّلام وهو من الأسطوانة التي يدخل إليها من باب جبرائيل عليه السّلام الى مؤخر الحظيرة التي فيها بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله فقمت عند الحظيرة ويساري إليها وجعلت ظهري إلى القبلة واستقبلتها بوجهي وانا على غسل وقلت : السلام عليك يا بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وذكر السلام الى أخر الزيارة.
فالظاهر انّها عليها السّلام في بيتها ويؤيّده انّها عليها السّلام لا تخرج من بيتها وانّ بيتها أفضل المواضع في المدينة لأنّ أفضلها الروضة.
وقد روى في الكافي انّ الصلاة في بيتها أفضل من الصلاة في الروضة في رواية يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام الصلاة في بيت فاطمة أفضل أو في الروضة؟ قال : في بيت فاطمة (٢).
__________________
(١) أوردها واللتين بعدها في الوسائل في الباب ١٨ من أبواب المزار الرواية ٤.
(٢) الوسائل الباب ٥٩ من أبواب أحكام المساجد الرواية ١.