.................................................................................................
______________________________________________________
سنة ، فان هو صام قبل ذلك فدعه ، ولقد صام ابني قبل ذلك فتركته (١).
ورواية عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا بلغ أشدّه ثلاث عشرة سنة ودخل في الأربع عشرة وجب عليه ما وجب على المحتلمين احتلم أو لم يحتلم وكتبت عليه السيئات وكتبت له الحسنات وجاز له كل شيء الا ان يكون ضعيفا (٢) ـ وغير ذلك من الاخبار.
والظاهر أنّ هذه صحيحة ، إذ ليس فيها من لم يصرّح بتوثيقه الّا الحسن بن على الوشاء (٣) ، والظاهر انه ثقة عندهم ، لان الخبر الذي هو فيه سمّي بالصحّة كثيرا الّا أني رأيت في التهذيب في آخر كتاب الزكاة حديثا ، الحسن بن عليّ بن زياد وهو الوشاء الخزاز ، وهو ابن بنت الياس وكان وقف ثم رجع (٤) فتأمّل.
والظاهر أنه لا يشترط إكمال خمس عشرة ، بل يحصل بالشروع فيه ، وإكمال أربع عشرة ، وبذلك يمكن الجمع بين الأخبار.
ويحتمل الشروع في الأربع عشرة وإكمال ثلاث عشرة لرواية عبد الله بن
__________________
(١) الوسائل باب ٢٩ حديث ١ من أبواب من يصح منه الصوم ج ٧ ص ١٦٧ وصدره كما في التهذيب باب الصبيان متى يؤمرون إلخ ، هكذا : في كم يؤخذ الصبي بالصلاة؟ فقال : فيما بين سبع سنين وست سنين ، قلت : في كم يؤخذ بالصيام إلخ ، الوسائل باب ٣ حديث ١ من أبواب أعداد الفرائض ج ٣ ص ١١.
(٢) الوسائل باب ٤٤ حديث ١١ من كتاب الوصايا ج ١٣ ص ٤٣١ وفيه : ضعيفا أو سفيها.
(٣) وسنده كما في التهذيب باب وصيّة الصبي إلخ هكذا : احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن بنت الياس ، عن عبد الله بن سنان.
(٤) والذي في آخر زكاة التهذيب سنده هكذا : أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الهمداني ، عن أبي جعفر محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن زياد ، وهو الوشاء الخزاز ، وهو ابن بنت الياس وكان وقف ثم رجع فقطع ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن عبد الله بن أبي يعفور ومعلّى بن خنيس عن أبي الصامت ، عن أبي عبد الله عليه السلام إلخ وقوله : (ثم قطع) أي جزم بامامة الرضا عليه السلام ، كما في هامش التهذيب.