.................................................................................................
______________________________________________________
تداينتم (١) ، وآية الرهن (٢) ، وأدلّة جواز السلف (٣) والنسية (٤) ، دليل الجواز.
ويؤيّده الشهرة ، وبعض الأخبار ، فحملت ما تدل على المنع مع عدم الصحّة والصراحة في التحريم على الكراهة جمعا بين الأدلّة.
مثل ما روي ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : إيّاكم والدين ، فإنه مذلّة بالنهار ومهمّة بالليل ، وقضاء في الدنيا ، وقضاء في الآخرة (٥).
سندها غير معتبر ، لسهل بن زياد (٦) ، وغيره.
وصحيحة عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : تعوّذ (نعوذ يب) بالله من غلبة الدين ، وغلبة الرجال (٧) ، وبوار (٨) الأيّم (٩) (١٠).
ولا تدل على التحريم كما لا يخفى.
وما روي ، عن رجل يقال له : أبو تمام (١١) ، قال : قلت لأبي جعفر عليه
__________________
(١) البقرة ـ ٢٨٢.
(٢) البقرة ـ ٢٨٣.
(٣) راجع الوسائل أبواب السلف من كتاب التجارة.
(٤) راجع الوسائل باب ١ من أبواب أحكام العقود من كتاب التجارة.
(٥) الوسائل باب ١ حديث ٤ من أبواب الدين والقرض.
(٦) سندها كما في الكافي ـ هكذا : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن علي عليه السلام.
(٧) وفي الدعاء : وأعوذ بك من غلبة الرجال ، والمراد بها تسلّطهم واستيلائهم هرجا ومرجا ، وذلك كغلبة العوام (مجمع البحرين).
(٨) وفي الدعاء : أعوذ بك من بوار الأيم أي من كسادها ، وعدم الرغبة فيها من قولهم : بارت السوق كسدت ، ويتم الكلام في ايم (مجمع البحرين).
(٩) وفي الدعاء : وأعوذ بك من بوار الأيم هي فيعل ، مثل كيّس ، المرأة التي لا زوج لها ، وهي مع ذلك لا يرغب أحد في تزوجها ، والأيم فيما يتعارفه أهل اللسان ، الذي لا زوج له من الرجال والنساء (مجمع البحرين).
(١٠) الوسائل باب ١ حديث ١ من أبواب الدين والقرض.
(١١) حبيب بن أوس أبو تمام الطائي ، قال النجاشي : حبيب بن أوس أبو تمام الطائي (الى ان قال):